أهم قاعدتين في التداول || استراتيجيات التداول

أهم قاعدتين في التداول وفقا لوارن بافيت  هما: الأولى إياك وخسارة أموالك، والثانية إياك ونسيان القاعدة الأولى، ومن هاتان القاعدتان يتضح وجوب تباين محفظتك بواسطة استخدام أصول عديدة بغرض تقليل التعرض للمخاطرة، وأيضًا تقليل الخسائر عن طريق اللجوء إلى طرق لوقف الخسارة.

استراتيجيات التداول

التداول يشبه رياضة التنس إلى حد ما، حيث أن رياضة التنس تعتمد على وجود خصم وللانتصار عليه يجب فهم الخصم جيداً وذلك عن طريق تحديد نقاط ضعفه وقوته، وبعد ذلك يتم وضع استراتيجية لهزيمة هذا الخصم، وكل هذه القواعد التي يسير عليها لاعب التنس لهزيمة خصمه لا تختلف كثيراً عن التداول، حيث أن فهم أداء الأصل المالي في الماضي وتقييمه، ثم بعد ذلك وضع استراتيجية على أساس هذه المعلومات يعتبر ركن أساسي لتحقيق استثمار ناجح.

أهم قاعدتين في التداول
أهم قاعدتين في التداول

لماذا يتسم عدم الخسارة بنفس أهمية الربح

مبدأ مهم في الاستثمار ” لن يضر تحقيق الربح” وهذا ما وضحه وارن بافيت في أهم قاعدتين في التداول ومعنى هذه القاعدة أنك إذا حققت ربح عن طريق صفقة لا يشكل أي ضرر على حسابك التداول ولا عليك، ولكن السيئ الذي يؤدي إلى حدوث ضررًا، هو تحمل خسائر كبيرة خصوصاً إذا كنت قادراً على تفادي هذه الخسارة بشكل كبير.

حيث أن الاستثمار يشبه إلى حد كبير كونك بطل في  فيلم، فالكثير من الوقت يستلزم عليك عدم الاستمرار في المعركة والانسحاب منها حتى تعود إلى المقاتلة في أي يوم آخر، فغالبًا تمسكك بفكرة  معينة أو تحيزك لفئة ما من الممكن أن يمنعنا من استغلال فرصة تفيدنا ويعوق الاستفادة من هذه الفرصة، وفي النهاية دائمًا ما نريد العودة إلى التداول في وقت آخر.

تقترب المعادلة إلى المخاطرة عند تحمل الفائدة المحتملة لفرصة الصفقة لمخاطر ضخمة الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من المكاسب المحتملة.

فتطبيق فكرة واحدة على كل شيء تعتبر مخاطرة تؤدي إلى تضيع رأس المال، حيث أن التزامك بالقواعد من عدم تخصيص نسبة معينة لرأس مالك لاستخدامها في فكرة واحدة و عدم وضع احتمالا لحدوث أي أمر سيء تعتبر بمثابة مخاطرة برأس مالك.

طالع أيضا …الحساب التجريبي || فتح حساب تجريبي في سوق الفوركس

أهم قاعدتين في التداول
أهم قاعدتين في التداول

من أهم أسباب قلة المكاسب المخاطرة بشيء لا يتحملها العائد

حيث أن وضع احتمال لخسارة قدر معين من الأموال في صفقة معينة غالبا ما يكون العائد من هذه الصفقة كبيراً.

كم عدد المرات التي يضع فيها المحترفون صفقات رابحة؟

ماهي عدد المرات التي تعتقد فيها أن المستثمرين الناجحين يضعون صفقات رابحة؟ 50%؟ 90%؟ 70%؟ من الممكن أن يكون نسبة النجاح الحقيقي بالنسبة لك غير متوقعة.

حيث أن التقديرات تدل على أن الكثير من المستثمرين الناجحين يستخدمون 30% من الوقت لوضع صفقات رابحة، والسؤال هنا كيف يستمر هؤلاء المستثمرين رابحين بانقضاء الوقت؟

وببساطة أنهم يضعون احتمال للخسائر التي من الممكن أن تعود على الصفقة فيكون العائد من الصفقة كبيراً عند مقارنته بتلك الاحتمالات، وحتى يثبت الأمر في أذهاننا سنوضح مثالاً بسيطًا.

عندما نريد فتح صفقة سوف نخاطر فيها عن طريق خسارة 1.0 دولار وذلك مقابل ارباح محتملة قدره3.0 دولار، فبالتالي نسبة المخاطرة ستكون 1:3.

فلنفترض دخولنا في 10 صفقات، كل صفقة بها نفس مقدار المال واحتمالات الهبوط والصعود، إذا حدث وربحنا في4 صفقات، فالربح المتوقع هنا 12.0 دولار، أما الصفقات الستة المتبقية سوف تخسر فيها 6 دولار، فهذا يوضح العائد المحتمل من عشر صفقات مع وجود نفس النسبة من المخاطرة سيكون 3.0 دولار.

وعند تعديل نسبة المخاطرة لتكون 1:3 سوف تصبح القيمة المحتملة للصفقات العسر بقيمة سالبة، مع وجود عائد محتمل قدره سالب 2.0 دولار، ومن أهم الدروس المستفادة في هذا المثال المتعلق بنسبة المخاطرة هو يجب أن يكون القيمة العائدة من الصفقة تعوضنا عن الخسارة الكبيرة التي من الممكن أن نتحملها.

التخطيط للنجاح يبدأ من الاستعداد للفشل:

يجب وضع  استراتيجية واتخاذ الإجراءات المناسبة لتنفيذها وذلك عند القيام بدراسة قصة التداول التي لا تتعارض مع أهم قاعدتين في التداول، ويمكن تلخيص الأمر في:

  1. تحديد سبب دخول الصفقة.
  2. معرفة العائد من الاستراتيجية.
  3. معرفة المخاطر المتوقعة.
  4. تخصيص منطقة دخول الصفقة، ومعرفة متى يتم الخروج منها وذلك كان ذلك في سيناريو الخسارة أو المكسب.

حيث أن التداول الناجح يعتمد على تقليل الخسارة بسرعة وذلك يكون على المدى البعيد، وألا تكون طماعاً في كسب الأرباح وعقلاني في هذا الأمر، فيفضل توقع الأفضل أو الأسوأ وتكون مستعد لمواجهة أيا منهم، وعلى حساب المخاطرة التي سوف تتحملها عند دخولك لصفقة معينة وضمانك العائد على أنه سيعوضك عن المخاطر التي تحملها.